درس الشطر الأخير من سورة ق (31–45) | التربية الإسلامية

درس الشطر الأخير من سورة ق (31–45) | التربية الإسلامية

درس الشطر الأخير من سورة ق (31–45) | التربية الإسلامية

🎯 أهداف الدرس:

  • معرفي: أن يقرأ المتعلم آيات الشطر الأخير من سورة «ق» (31–45) برواية ورش قراءةً صحيحة.
  • مهاري: أن يتعرّف قاعدة الإدغام الشفوي ويُطبّقها تلاوةً من الآيات نفسها.
  • قيمي: أن يستحضر عدل الله ورحمته، ويُكثر من الذكر في الأوقات الموصى بها.

💡 الوضعية المشكلة:

سمع «يوسف» إمام المسجد يتلو من سورة «ق»: «فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب…» فتساءل: ما معنى هذه التوجيهات؟ وكيف نطبّقها في يومنا؟ وما أثرها على سلوك المؤمن؟

🧠 تحليل الوضعية:

  • القضية: الحاجة إلى ربط التلاوة بالعمل والذكر في أوقاته.
  • المواقف: من يقتصر على سماع التلاوة – من يقرأ ويعمل بها – من يغفل عن الذكر.
  • الإشكال التوجيهي: كيف تقودنا آيات الشطر إلى الثبات على الذكر والصبر والاستعداد للقاء الله؟

📖 النص القرآني (31–45):

إشعار مهم: نعمل على تجاوز مشكل تقني يمنع عرض الآيات بالرسم المعتمد في رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق. إلى أن يتمّ الإصلاح، نرجو منكم القراءة من المصحف الشريف (ورش) أو كتاب التلميذ، ثم متابعة أنشطة الدرس هنا. 

وفقكم الله ويسر أمركم.

🎵 قاعدة التجويد: الإدغام الشفوي

الإدغام الشفوي: هو التقاء ميم ساكنة بميم متحركة، فتُدغم الميم الأولى في الثانية، وتصيران ميمًا واحدة مشددة، مع الغنة مقدار حركتين.

الموضعالنصالبيان التجويدي
من الشطر (ق 35) ﴿لَهُـم مَّا يَشَاءُونَ﴾ ميم ساكنة في «لهم» بعدها ميم متحركة في «ما» ⇒ إدغام شفوي مع الغنة.
مثال إضافي (المائدة 9) ﴿لَهُـم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٌ عَظِيمٞ﴾ ميم ساكنة في «لهم» تلتها ميم «مغفرة» ⇒ إدغام شفوي مع الغنة.
تنبيه: يختلف الإدغام الشفوي عن الإخفاء الشفوي (ميم ساكنة قبل باء) وعن الإظهار الشفوي (ميم ساكنة قبل باقي الحروف). وتُتلقّى كيفية الأداء بالمشافهة.

📝 شرح المفردات

الكلمةالمعنى
أُزْلِفَتقُرِّبت وأُدنيت
لُغوبتعب وإعياء
أدبار السجودأوقات أعقاب السجود (عقب الصلوات)
الصيحةالنفخة التي يُبعث بها الناس

💖 معاني الآيات إجمالًا

  • (31–35): قربُ الجنة للمتقين، وصفُ الأوّاب الحفيظ، ونعيم الخلود والمزيد.
  • (36–38): سنّةُ الله في هلاك الجبابرة، وأن خلق السماوات والأرض بلا لغوب.
  • (39–41): أمرٌ بالصبر والتسبيح في الأوقات المباركة، والإنصات لنداء القيامة.
  • (42–45): يقين الخروج والحشر، وأن على الداعية التذكيرُ بالقرآن لا الجبر.

🌼 القيم والأحكام

💎 القيم⚖️ الأحكام
🕊️ الأوبة والرجوع إلى الله
⏳ الصبر والثبات على الدعوة
🕌 تعظيم أوقات الذكر والصلاة
🌟 الرجاء في المزيد من فضل الله
☑️ استحباب الإكثار من التسبيح «قبل طلوع الشمس وقبل الغروب»
🚫 نفي اللغوب عن الله أصلٌ في تنزيهه سبحانه
📌 وجوب التذكير بالقرآن وحرمة الإكراه على الدين
🧭 مشروعية الذكر «وأدبار السجود»

📌 امتدادات سلوكية

  • أضبطُ وقتًا ثابتًا للذكر قبل الفجر وبعد العصر/المغرب.
  • أجعل التلاوة وسيلة تغيير عملي في السلوك، لا مجرّد صوت جميل.
  • أُذكِّر بالقرآن بلُطف وحكمة دون تعنّت أو قسوة.

📝 نشاط تطبيقي

اسم النشاط: «جدول أوقات الذكر»

الطريقة: تُعدّ المجموعات بطاقة أسبوعية: (الآية/الوقت/الذكر المقترح/علامة الإنجاز). تُعلَّق وتُراجع نهاية الأسبوع.

التقويم: الالتزام بالوقت، وضوح الذكر، ربطه بآيات السورة.

🧠 أسئلة تفاعلية متدرجة

🧠 التذكر: ما المقصود بـ «أُزْلِفَت الجنة»؟

أي قُرِّبت وأُدنيت للمتقين.

🔍 الفهم: لماذا نفى الله «اللُّغوب» عن نفسه؟

تنزيهًا له سبحانه عن التعب، تأكيدًا لكمال قدرته وحكمته.

🧩 التطبيق: استخرج موضع إدغام شفوي من الشطر وطبّقه تلاوةً.

«لَهُم مَّا يَشَاءُونَ» (٣٥): ميم ساكنة بعدها ميم متحركة.

🧠 التحليل: ما العلاقة بين الصبر والذكر في (39–41)؟

الذكر يعين على الصبر، والصابر يداوم على الذكر؛ فهما جناحان للثبات.

⚖️ التقييم: «وما أنت عليهم بجبار»؛ ما منهج الدعوة المستفاد؟

التذكير بالقرآن بالحكمة والموعظة الحسنة دون قهرٍ أو إكراه.

💡 الإبداع: صغْ شعارًا مستلهمًا من الشطر.

مثال: «اذكر ربك… يَسُرّ عليك الحشر».

خاتمة تربوية

يختتم هذا الشطر بتثبيت القلوب على الذكر والصبر، وبالتذكير بيوم الخروج والحشر، وأن طريق الدعوة هو التذكير بالقرآن. فلتكن خشيتُنا بالغيب زادًا، وذكرُنا في الأوقات الفاضلة عُدةً، وعملُنا الصالح سبيلًا للفوز بالخلود والمزيد.

✍️ إعداد: ذ. علي حنين – أستاذ مادة التربية الإسلامية

🔗 تابعوا المزيد من الدروس على مدونتكم التعليمية

💬 ليست هناك تعليقات:

🌟

كن أول من يشارك أفكاره! مشاركتك تثري النقاش وتساعد زملاءك

ابدأ النقاش الآن