درس حقّ النفس: الحفظ والرعاية | التربية الإسلامية

مفهوم حفظ النفس ومظاهر رعايتها والنهي عن الإضرار بها.

🎯 أهداف الدرس:

• معرفي: أن يتعرّف المتعلم مفهوم حقّ النفس ومكانتها في التصور الإسلامي.
• وجداني: أن يقتنع بأن رعاية النفس واجبٌ شرعي وأخلاقي، والإضرار بها مخالفة لمقاصد الشريعة.
• سلوكي/مهاري: أن يترجم حفظ النفس سلوكاتٍ عملية: تغذية متوازنة، نومٌ كافٍ، نظافة، ورياضة.
• قيمي: أن يدرك قيمة الاعتدال والتوازن ويحافظ عليهما في حياته اليومية.

💡 الوضعية المشكلة:

لاحظ «زكريا» أن صديقه «أيمن» يكثر من المشروبات الغازية والحلويات، ويسهر طويلًا، ويتغيب عن بعض الحصص، فأجابه: «هذا جسدي وأنا حرّ فيه». فاحتار زكريا: هل الجسد ملكٌ لي أفعل به ما أشاء، أم هو أمانةٌ يجب حفظها؟ وما موقف الإسلام؟

🧠 تحليل الوضعية:

• القضية: التقصير في رعاية النفس والإضرار بها.
• المواقف: من يعدّ الجسد ملكًا شخصيًا – من يراه أمانة – من لا يبالي.
• الإشكال التوجيهي: ما حدود حقّ الإنسان على نفسه؟ وكيف يُحقّق حفظها ورعايتها شرعًا؟

📘 محاور الدرس:

1 تعريف النفس ومكانتها

النفس كيان الإنسان الجامع للجسد والعقل والروح. كرّمها الإسلام وجعل رعايتها أمانة.

﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]

2 مظاهر رعاية النفس

• التغذية الصحية: طعام متوازن نافع للجسم.
• النظافة: عناية شخصية وبيئية مستمرة.
• النوم الكافي: تنظيم النوم والراحة.
• الرياضة والسلامة: ممارسة منتظمة وتجنب المخاطر.
• العافية النفسية والروحية: ذكرٌ وتأملٌ وصحبةٌ صالحة.

«إنَّ لبدنكَ عليكَ حقًّا» [رواه البخاري]

3 حفظ النفس من مقاصد الشريعة

من الكليات الخمس: الدين – النفس – العقل – العرض – المال، لذلك يُحرِّم الإسلام كل ما يعرّضها للهلاك أو التلف.

﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [النساء: 29]

4 نواهٍ تتعلق بالإضرار بالنفس

• تحريم الانتحار: «من قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة» [البخاري ومسلم].
• تحريم المخدرات والكحول: لما فيها من إفسادٍ للعقل والبدن.
• النهي عن الإفراط: في الأكل واللهو والسهر المفرط والإهمال الصحي.

🌼 أهم القيم والأحكام:

💎 القيم	⚖️ الأحكام
🛡️ حفظ النفس ⚖️ الاعتدال والتوازن 🤝 المسؤولية والأمانة 🌿 العناية بالصحة والجمال	🚫 تحريم كل ما يضرّ النفس (انتحار/مخدرات/سكر/تفريط) ☑️ وجوب رعاية الصحة الجسدية والنفسية والروحية 📜 تحريم الإدمان والإفراط في الشهوات والسهر المضر

📌 امتدادات سلوكية عملية:

• ألتزم بتغذية متوازنة ونومٍ كافٍ وبرنامج رياضي مناسب.
• أجتنب العادات المُضِرّة (السهر الطويل/الإفراط/المؤثرات العقلية).
• أستشير مختصًّا إذا شعرتُ بتعبٍ نفسي أو جسدي.
• أشجّع أهلي وزملائي على احترام النفس ورعايتها وتنظيم الوقت.

📝 نشاط تطبيقي

اسم النشاط: «ميزان رعاية النفس»

الطريقة: يُنجز كل تلميذ بطاقة من عمودين: (سلوك مضر بالنفس) ⇐ (بديل صحي موافق للشرع). تُعرض البطاقات وتُناقش أنفع البدائل.

التقويم: نقاط على واقعية البديل، ووضوح الدليل الشرعي/القيمي، وخطة المتابعة الأسبوعية.

🧠 أسئلة تفاعلية متدرجة

🧠 التذكر: ما المقصود بحفظ النفس ضمن مقاصد الشريعة؟

حمايتها من كل ما يعرّضها للهلاك أو التلف وصونها جسدًا ونفسًا وروحًا.

🔍 الفهم: لماذا لا يُعتبر الجسد «ملكًا مطلقًا» للإنسان؟

لأنه أمانة من الله، وحقه مرتبط بأوامر الشرع وحدوده.

🧩 التطبيق: اقترح ثلاث عاداتٍ يومية تعبّر عن رعايتك لنفسك.

فطورٌ متوازن – 20 دقيقة مشي – نوم مبكر.

🧠 التحليل: ما أثر الإفراط (الأكل/السهر) على أداء العبادات والدراسة؟

يضعف التركيز والنشاط، ويؤثر على الخشوع والتحصيل، ويعرّض للصحة السيئة.

⚖️ التقييم: قيّم عبارة «أنا حرّ بجسدي أفعل ما أشاء» في ضوء الشرع.

حريةٌ مقيّدة بالشرع؛ لا حرية في ما يضرّ النفس أو يخالف أمر الله.

💡 الإبداع: صمّم شعارًا توعويًا لفصلك عن رعاية النفس.

مثال: «نَفْسي أمانة.. أرعاها لأرضي ربّي».

⭐ خاتمة تربوية

النفسُ عطيّةٌ من الله وأمانةٌ بين أيدينا؛ لا نُتلفها ولا نُهمِلها، بل نرعاها لتقوى على العبادة والعلم والعمل. فكونوا متوازنين في غذائكم ونومكم ورياضتكم، واطلبوا العون من الله على صلاح الجسد والقلب.

✍️ إعداد: ذ. علي حنين – أستاذ مادة التربية الإسلامية

🔗 تابعوا المزيد من الدروس على مدونتكم التعليمية