درس الإسلام عقيدة وشريعة | التربية الإسلامية

درس الإسلام عقيدة وشريعة | التربية الإسلامية

درس الإسلام عقيدة وشريعة | التربية الإسلامية

تعريف العقيدة والشريعة والفرق بينهما وعلاقتهما، مع توجيهات سلوكية وأنشطة صفية لتثبيت التعلم.

🎯 أهداف الدرس

  • هدف معرفي: أن يتعرّف المتعلم مفهوم العقيدة ومفهوم الشريعة والفرق بينهما، ويستوعب أن الشريعة ثمرةٌ عملية للإيمان.
  • هدف وجداني: أن يوقّر المتعلم شعائر الدين ويحبّ العمل الصالح بدافع الإيمان الصادق.
  • هدف حِسّ–حركي: أن يطبق المتعلم سلوكًا عمليًا (إكرام الجار/ضبط اللسان/أداء الصلاة والزكاة) خلال أسبوع مع توثيق ذلك في بطاقة متابعة.

💡 الوضعية المشكلة

اجتمع ثلاثة من التلاميذ يتناقشون: قال الأول: «المهم ما في القلب؛ يكفي أن نؤمن بالله». وقال الثاني: «الدين أفعال؛ ما الفائدة من الإيمان بلا صلاة ولا أخلاق؟». وقالت الثالثة: «أظن أن الإيمان الحقّ يقود إلى العمل، لكن كيف نفهم العلاقة بينهما؟ وهل هناك فرق بين العقيدة والشريعة؟».

🧠 تحليل الوضعية المشكلة

  • القضية: علاقتا الإيمان والعمل، والتمييز بين العقيدة والشريعة.
  • المواقف: قلب بلا عمل — عمل بلا عقيدة — تلازم الإيمان والعمل.
  • المشكلة المطروحة: كيف ينسجم الإيمان (العقيدة) مع الطاعة والسلوك (الشريعة) في حياة المسلم؟

🔎 المحور 1: مفهوم العقيدة والشريعة والفرق بينهما

  • العقيدة: ما ينعقد عليه قلب المسلم ويصدقه تصديقا لا شك فيه من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر. وهي الأساس الذي يوجّه التفكير والنيّة والعمل.
  • الشريعة: الأوامر والنواهي العملية التي شرعها الله لتنظيم عبادة العبد لربّه ومعاملاته مع الناس وبقية المخلوقات من حوله.
  • الفرق المختصر: العقيدة إيمانٌ محله القلب، والشريعة عملٌ تقوم به الجوارح؛ ولا تنفع الشريعة بلا عقيدة صادقة، ولا تستقيم دعوى العقيدة بلا التزام بالشريعة.

🧭 المحور 2: علاقة الشريعة بالعقيدة

  • العقيدة الصحيحة الراسخة في قلب المسلم تدفعه للعمل بالشريعة.
  • العمل بالشريعة يزيد عقيدة المسلم قوة ورسوخا في قلبه.
قال ﷺ: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جارَه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفَه» [مسلم: 47]
  • ضعف العقيدة في قلب المسلم يتسبب في التفريط في العبادة أو تركها بالكلية.
  • إهمال العبادة أو تركها بالكلية يضعف العقيدة في قلب المسلم وقد يتسبب في انعدامه.
قال ﷺ: «واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ. قيلَ: ومَن يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: الذي لا يَأْمَنُ جارُهُ بوائقه» [البخاري: 6016]
  • استنتاج: مما سبق يتبين أن هناك ترابطا قويا ومتينا بين العقيدة والشريعة بحيث يستحيل الفصل بينهما دون إلحاق ضرر كبير بالطرف الآخر.
  • والمسلم الصالح المستحق لأجر الله وثوابه في الدنيا والآخرة، هو الذي يحرص دائما على الجمع بين العقيدة الصحيحة مع العمل بالشريعة الإسلامية السمحة الميسرة.
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [البقرة: 277]

🌱 المحور 3: دور العقيدة والشريعة في بناء الإنسان

🔭 تصوّر واضح للوجود

  • إعطاء الإنسان تصورا واضحا حول الله والكون والحياة والإنسان.
﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56]

🛡️ تحصين من الخرافات والانحراف

  • العقيدة الصحيحة تحمي المسلم من الوقوع في الشعوذة والعقائد الفاسدة.
﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾ [يونس: 32]

🙏 عبادة صحيحة على هدي النبوة

  • الشريعة ترشد المسلم إلى الكيفية الصحيحة لعبادة الله تعالى.
قال ﷺ: «صلّوا كما رأيتموني أُصلّي» [البخاري]

🙂 سعادة الدنيا والآخرة

  • الالتزام يورث طمأنينةً ومعيشةً طيبةً في الدنيا، وخلودًا في الجنة يوم القيامة.
﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 97]

🧭 تهذيب الأخلاق

  • تحسين خلق المسلم وتعديل سلوكه.
قال ﷺ: «أكمَلُ المُؤمِنِينَ إيمانًا أحسَنُهم خُلُقًا» [سنن أبي داود]

💎 جدول القيم والأحكام

🌟 القيم المستفادة⚖️ الأحكام الشرعية
🧠 اليقين بالله ونفي الشك❗ وجوب إخلاص النية لله في كل عمل
🗣️ ضبط اللسان وقول الخير❗ وجوب اجتناب اللغو والغيبة
🤝 إكرام الجار والضيف⭐ استحباب البِشر و⛔ حرمة إيذاء الجار
🙏 الخشوع في الصلاة❗ وجوب الصلاة في وقتها مع الخشوع
💞 التراحم والتعاون⭐ استحباب الإحسان وبذل المعروف
🛡️ اجتناب الشرك والخرافة⛔ حرمة الشرك والسحر والشعوذة
💰 تزكية المال❗ وجوب الزكاة على من وجبت عليه

📌 امتدادات سلوكية

  • لساني طيب: التزام يومي بذكرٍ صباحًا ومساءً وتجنّب الكلام الجارح، مع تسجيل المواقف.
  • جارِي أمانة: زيارة/اتصال للاطمئنان على جارٍ أو تقديم خدمة بسيطة.
  • صلاتي نور: المحافظة على الصلاة في وقتها، وقياس درجة الخشوع (1–5) بعد كل صلاة.
  • يدي مع needy: التبرّع بما تيسّر (مال/وقت/ملبس) لمحتاج أو لصندوق القسم.

أسئلة تفاعلية (وفق هرم بلوم)

📘 تذكّر: عرّف «العقيدة» و«الشريعة» واذكر الفرق بينهما.

العقيدة: إيمان القلب وأصول الدين. الشريعة: أوامر ونواهٍ عملية. الفرق: العقيدة أساس، والشريعة ثمرة ومظهر العمل.

🔍 فهم: لماذا لا تكفي دعوى الإيمان في القلب دون عمل؟ استدلّ بنصّ.

لأن الإيمان الحقّ يُثمر عملًا صالحًا. الدليل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ…﴾ [البقرة: 277].

🛠 تطبيق: طبّق حديث «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر…» على مواقف يومية.

قول الخير أو الصمت، إكرام الجار والضيف، ترك الأذى في المدرسة والحيّ.

⚖️ تحليل: قارن بين «إيمان بلا التزام» و«التزام بلا إيمان» في أثرهما على الفرد والمجتمع.

الأول يُفضي إلى تناقض وسلوك سلبي، والثاني إلى شكليّة بلا روح؛ التلازم يحقّق الاتّزان والإحسان.

💡 إبداع: صمّم شعارًا يختصر العلاقة بين العقيدة والشريعة.

مثال: «أؤمنُ فألتزم» أو «يقينٌ يقودُ عملًا».

🗣 تقويم: قيّم التزامك هذا الأسبوع واقترح خطة تحسين من بندين.

مقياس ذاتي (1–5) + إجراءان عمليان: منبّه للصلاة، دفتر لمتابعة ضبط اللسان.

خاتمة تربوية

العقيدة تُصلح القلب والفكر، والشريعة تُهذّب السلوك والعمل؛ وبهما يكتمل إيمان المسلم وتستقيم حياته. كلما صَحَّ الإيمان صَلُح العمل، وكلما ضعف العمل دلّ على خللٍ في استحضار الإيمان.


✍️ إعداد: ذ. علي حنين – أستاذ مادة التربية الإسلامية

🔗 تابعوا المزيد من الدروس على مدونتكم التعليمية

💬 ليست هناك تعليقات:

🌟

كن أول من يشارك أفكاره! مشاركتك تثري النقاش وتساعد زملاءك

ابدأ النقاش الآن