درس الشطر الثاني من سورة الحشر (08-17) | التربية الإسلامية

درس الشطر الثاني من سورة الحشر (08–17) | التربية الإسلامية

درس الشطر الثاني من سورة الحشر (08–17) | التربية الإسلامية

🎯 أهداف الدرس

  • معرفي: قراءة الشطر (8–17) من سورة الحشر بالرسم العثماني وفهم معانيه الكلية.
  • وجداني: تعزيز قيمة الإيثار، ونقاء الصدر، ونُصرة الدين.
  • حس–حركي: تطبيق المدّ الطبيعي ومدّ البدل في مواضعهما أداءً صحيحًا.

💡 الوضعية المشكلة

في حملة تضامن مدرسية، اختلف التلاميذ: فريقٌ يؤثِر المحتاجين بما عنده، وآخر يتحفّظ ويخشى النقص. كيف يعالج القرآن هذا التردد؟ وكيف يمنحنا الشطرُ قيَمًا تبني مجتمعًا متراحِمًا متماسكًا؟

🧠 تحليل الوضعية

  • القضية: موازنةُ النفس بين حبّ الخير للغير ومطامع الشحّ.
  • المواقف:
    • مؤثِرٌ يقدّم غيره ولو كان به خصاصة.
    • محبّ للخير لكن يغلبه شُحّ النفس.
    • منافق يَعِد بالنُّصرة ثم يتخلّى.
  • المشكلة: كيف يوجّهنا الشطرُ إلى الإيثار ووحدة الصفّ، ويحذّر من النفاق والوعود الكاذبة؟

📖 النص القرآني (08–17)

إشعار مهم: نعمل على تجاوز مشكل تقني يمنع عرض الآيات بالرسم المعتمد في رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق. إلى أن يتمّ الإصلاح، نرجو منكم القراءة من المصحف الشريف (ورش) أو كتاب التلميذ، ثم متابعة أنشطة الدرس هنا. 

وفقكم الله ويسر أمركم.

🎵 قاعدة التجويد: المدّ الطبيعي ومدّ البدل

المدّ الطبيعي: إطالة الصوت بحرف المدّ (الألف/الواو/الياء) مقدار حركتين بلا سبب همز ولا سكون.

مدّ البدل: أن تتقدّم همزةُ القطع على حرف المدّ في كلمة واحدة؛ ويُمدّ عند ورش من طريق الأزرق غالبًا حركتين، ويجوز التوسّط والطول بشرط الثبات على قدرٍ واحد في الأداء الصفّي.

🧩 أمثلة من الشطر (8–17)

النوعالموضعالبيان
مدّ طبيعيالْمُهَاجِرِينَ (8)، يَبْتَغُونَ (8)، الْمُفْلِحُونَ (9)حرف مدّ غير مسبوق بهمز ولا متبوع بسكون
مدّ البدلالإِيمَانَ (9)، أُوتُوا (9)، آمَنُوا (10)همزة قبل حرف المدّ → يُمدّ غالبًا حركتين (مع لزوم الثبات)
تنبيه: الثبات على مقدار واحد يُعين على انتظام الأداء الجماعي، خصوصًا عند تدريب الصف.

📝 شرح المفردات

اللفظالمعنى
الْمُهَاجِرِينَالذين تركوا أوطانهم نصرةً للدين وابتغاءَ مرضاة الله.
رِضْوَانًارضا الله تعالى وعفوه.
خَصَاصَةحاجة وفقر وشدّة.
شُحّ النفسشدّة البخل مع الحرص.
قُرًى مُحصّنةبلدات محمية بالأسوار.
وَبَالُ أمرهمسوء عاقبة فعلهم وثقله.

💡 المعاني الإجمالية

  • (8) ثناءُ الله تعالى على المهاجرين لصدق نيتهم وتضحيتهم ونُصرتهم للدين.
  • (9) مدحُ الأنصار لإيثارهم إخوانهم على أنفسهم مع وجود الحاجة.
  • (10) تنويهٌ بالتابعين بإحسان؛ دعاؤهم يشيع صفاء الصدر ووحدة الصف.
  • (11–17) كشفُ مسالك المنافقين ووعودهم الكاذبة وتخاذلهم عند الشدّة، وبيانُ سنن التمزّق الداخلي وسوء العاقبة.

🌼 القيم والأحكام

💎 القيم المستفادة⚖️ الأحكام والتوجيهات
الإيثار – الصدق – نصرة الدين – صفاء القلوب – الأخوّة والمحبة. استحباب التضحية والإيثار، حرمة الشحّ والأنانية، وجوب نصرة الإسلام بحسب الاستطاعة، حرمة النفاق والخيانة.

🧠 أسئلة تفاعلية (وفق هرم بلوم)

📘 معرفة: ما صفات فقراء المهاجرين في الآية (8)؟

أُخرجوا من ديارهم وأموالهم، يبتغون فضل الله ورضوانه، وينصرون الله ورسوله.

🔎 فهم: كيف يُنمّي الدعاء في الآية (10) وحدة المجتمع المؤمن؟

يزيل الغِلّ ويغرس الرحمة والرأفة بين المؤمنين.

🛠 تطبيق: استخرج موضعَين للمدّ (طبيعي/بدل) من الآيات (8–10) وطبّق الأداء.

مثال: «الْمُهَاجِرِينَ» و«يَبْتَغُونَ» (طبيعي)، «الإِيمَانَ» أو «أُوتُوا» أو «آمَنُوا» (بدل).

🧠 تحليل: بيّن استراتيجية المنافقين في (11–13) وأثرها على تماسكهم الداخلي.

وعودٌ كاذبة وتراجعٌ عند الجدّ؛ قلوبٌ متفرّقة مع شدّة بأسٍ داخلي.

⚖️ تقييم: قيّم سلوك نشر الغِلّ في ضوء الآية (10).

سلوكٌ مذموم يناقض الرأفة والرحمة ويوجب التوبة.

💡 إبداع: صُغ شعارًا تربويًا يلخّص الشطر (8–17).

«صدقٌ وإيثارٌ يوحّدان… ونفاقٌ يبدّد القلوب».

📌 امتدادات سلوكية

  • أجتهد في نُصرة الحق، وأقدّم حاجة غيري عند القدرة.
  • أطهّر قلبي من الغِلّ، وأكثر الدعاء للمؤمنين.
  • لا أنخدع بالدعايات والوعود المزيّفة، وأتثبّت قبل النشر.

خاتمة تربوية

يبني هذا الشطر (8–17) شخصيةَ المؤمن الصادق: نُصرةً للدين، وإيثارًا، وسلامةَ صدر؛ ويُحذّر من مسالك النفاق التي تُوهِن الصف. فالعاقبةُ للصدق والتقوى.


✍️ إعداد: ذ. علي حنين – أستاذ مادة التربية الإسلامية

🔗 تابعوا المزيد من الدروس على مدونتكم التعليمية

💬 ليست هناك تعليقات:

🌟

كن أول من يشارك أفكاره! مشاركتك تثري النقاش وتساعد زملاءك

ابدأ النقاش الآن